عودة من عدم الحركة وآلام المفاصل بالتكميم
بطلتنا وقعت تحت أنياب السمنة المفرطة ومضاعفتها وقد أثرت عليها السمنة تأثيرًا جليًا في الحد من تحركها، نظرًا لما كانت تعانيه من آلام في المفاصل أثناء الحركة.
كيف تؤثر السمنة على صحة المفاصل؟
1- الضغط على المفاصل:
الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على المفاصل. كلما زاد الوزن، زاد الضغط والتلف على المفاصل بسبب حدوث التهاب في المفاصل مع تآكل الغضروف الذي يعمل على حماية أطراف العظام في المفاصل بمرور الوقت.
تضع الدهون الزائدة عبئًا ميكانيكيًا على الغضروف والعظام؛ مما ينشطها لإطلاق المزيد من المواد الكيميائية التي تسبب تدمير المفاصل.
وقد أظهرت الدراسات أن خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة يرتفع إلى أربعة أضعاف لدى مريضات السمنة مقارنةً بالنساء غير مصابات بالسمنة. بالنسبة للرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة، كان الخطر أكبر بنحو خمسة أضعاف.
2- بروتينات الخلايا الدهنية:
تنتج الخلايا الدهنية باستمرار مجموعة من البروتينات المسببة للالتهابات، وتنتقل هذه البروتينات عبر الجسم بالكامل وتجعله ملتهبًا، بما في ذلك المفاصل؛ لذا تخلق الدهون التهابات بالإضافة إلى الضغط الزائد الذي تضعه على المفاصل.
مخاطر السمنة المفرطة على مرضى التهاب المفاصل:
يزداد التهاب المفاصل سوءًا بشكل أسرع ويكون أكثر حدة في الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنةً بمن يعانون من الوزن الزائد. وقد يحتاج مثل هؤلاء الأشخاص إلى استبدال مفصل الفخذ أو الركبة.
لا يقتصر الضرر المرتبط بالسمنة على تأثيرها المباشر في المفاصل الذي سبق وذكرناه. ترتبط السمنة ومرض التهاب المفاصل بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والاكتئاب. ذلك لأن مخاطر الالتهاب المتزايدة في جميع أنحاء الجسم تؤدي إلى مجموعة من الحالات التي تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية والدهون الزائدة حول الخصر. الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يعانون من التهاب المفاصل أكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض بثلاثة أضعاف، كما يعانون من تباطؤ في المشي وقلة النشاط البدني.
أهمية جراحات السمنة للتعامل مع آلام المفاصل:
تعتبر ممارسة الرياضة من أفضل الطرق للوقاية من مشاكل القلب والسكر في الدم، ولكن العديد من الأشخاص المصابين بالسمنة وآلام المفاصل يعانون من أجل ممارسة النشاط البدني الكافي. يؤدي الجمع بين الالتهاب وقلة التمارين الرياضية إلى حلقة من زيادة الوزن وعدم الحركة والاكتئاب وضعف الصحة.
هذه الحلقة التي أرادت بطلتنا كسرها للخروج منها، حيث أصبحت غير قادرة على صعود الدرج وبدأت تعاني من آلام في مختلف أنحاء الجسم. لذا توجهت إلى الدكتور أحمد سمير استشاري جراحات السمنة والمناظير لإجراء عملية تكميم المعدة التي ساعدتها كثيرًا في إنقاص وزنها؛ مما يوضح أهمية فقدان الوزن بمعاونة جراحات السمنة للحفاظ على المهام اليومية، كما أدى فقدان الوزن إلى خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
تمت الجراحة بفصل الجزء الأكبر من المعدة، والذي يحتوي على الخلايا المفرزة لهرمون الجوع.
كيف حسن فقدان وزنها من آلام المفاصل؟
انخفضت آلام والتهابات المفاصل: قلة وزن جسمها قلل من الضغط والألم التي كانت تعاني منهما.
تحسنت وظيفة المفصل: إن فقدان الوزن يحسن وظائف المفاصل لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى جانب التهاب المفاصل وهذا ما حدث معها.
انخفضت مخاطر الإصابة بالحالات المرضية المشتركة: إنقاص الوزن ساعد في تخفيف مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري وكذلك الاكتئاب.
شعرت بالمزيد من الطاقة: إن فقدان الوزن لم يزد طاقتها فحسب، بل حسن الحالة المزاجية أيضًا. إن الإبقاء على مؤشر كتلة الجسم ضمن الموصى به هو أفضل دواء للألم ويوفر الطاقة والنشاط للجسم.
استمتعت بالنوم السليم: إن آلام العضلات والعظام تتداخل مع النوم وقد تؤدي إلى الأرق. ولذا ساعد فقدان الوزن وممارسة الرياضة في تحسين جودة النوم لديها.